الخميس، 10 أبريل 2014

شمعة قطر الندى

تلك أبوابهم
من هنا دخلوا
تستطيع إذن أن تعد الفراشات في عشها الأبدي
تستطيع سماء عابرة هناك
أن تضيء لأسلاف تلك النجوم
وإذا ما انزوت في أقاصي الغياب..
أن تعود إذن من جديد
في طيور مهاجرة..ربما..
في يدي ربما..في غدي ربما
في المضي البعيد..
في المضي المضي على سوره
ورد أشواكهم ربما..
وعبير ليال هنا..هاهنا..تركوه معي
غافل أنت إذ تمتطي عين بدر بتلك المحطات
غافل أنت عن نورها المتسلل في طرقات الندم
امض لا تلتفت، امض للريح في سفن الغرباء..
وانشغل عن ضياء البدور التي جرحت
نور قلبك لما تركته في كل زاوية
سال في دربهم.. سال في أعين غافلة ومنسية
سال في سهم عصفور شارد
عاشق للجراح
امض لا تلتفت..قد ختمت طريقي إذن..
قال مرتحلا
بصمتي جرحك ساطع شوكك سهمك الطائش الجارح..
مزهر كالثلوج.
بصمتي شوكة مزهرة..
قد ختمت سبيلك في صدفة للأبد
زارني طيف نحل وأدمى الرحيل
ربما كان يؤلمني في الغد..
ربما هو من سيضيء المكان
أمس كان هنا أمس كان هناك..

نورالدين أعراب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق