الاثنين، 27 يناير 2014

 العلم الثقافي

بيبليوغرافيا مجلة الأدب المغربي الحديث
 

أصدرت وحدة التكوين والبحث التي اسم (بيبليوغرافيا الأدب المغربي الحديث) ضمن منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية لجامعة محمد الأول بوجدة، سلسلة مجلات متخصصة، الطبعة الأولى للعدد الأول من مجلة «بيبليوغرافيا: مجلة الأدب المغربي الحديث»، بإشراف الأستاذ الدكتور محمد يحيى قاسمي، وذلك في أكتوبر2011، عن مكتبة الطالب/ وجدة، في 169 صفحة. وقد تضمن هذا العدد المحاور التالية:
- أبحاث بيبليوغرافية.
- بيبليوغرافيا الأعلام.
- مؤلفات بيبليوغرافية.
- فهرس المجلات.
- فهرس الملاحق.
- إصدارات جديدة.
قدم لهذا العدد الدكتور مصطفى سلوي عضو في هيئة التحرير، أما فيما يخص المحور الأول: أبحاث بيبليوغرافية فقد تضمن مقالين: الأول لعبد الواحد عرجوني بعنوان: البيبليوغرافيا بحث في المصطلح والمفهوم مدخل نظري، حيث تتبع نشأة العمل البيبليوغرافي الذي وجد أنه قديم مع تعدد في المصطلحات التي دارت في فلكه، ومنها مصطلح البيبليوغرافيا الذي تطور واكتسب دلالات لم تكن له، فله أصل لغوي يوناني يدل على كتابة الكتب ونسخها، ليتسع معناه كي يدل على وصف الكتب في القرن السابع عشر الميلادي وقوائم بعض المكتبات، ثم الكتابة عن الكتب ووصفها وصفا منهجيا وتاريخها، وتأليفها وطباعتها، ونشرها، وقائمة كتب مؤلف أو مطبعة.
وتتبع الكاتب مصطلح البيبليوغرافيا في الغرب فوجد أن مفهومه كان حاضرا باعتباره دالا على تصنيف قوائم الكتب والمعارف الإنسانية ولكن تحت تسميات أخرى. واستعمل مصطلح البيبليوغرافيا باعتباره دالا على وصف الكتب أول مرة في فرنسا، وبعد منتصف القرن الثامن عشر الميلادي أصبح يحيل في فرنسا على معرفة الكتب المخطوطة والمطبوعة، والقيام بجداول المكتبات، وتاريخ الكتب، وفن الطباعة.
وميز peignot بين علم الكتاب أو البيبليوغرافيا العامة، والبيبليوغرافيا المتخصصة أي الوصف الفني للكتب وتصنيفها، واستمر هذا التحديد إلى أواخر القرن التاسع عشر حين قام الفرنسي charles mortet بإعطاء المصطلح مفهوم: دراسة الجداول التي تقوم بوصف الكتب وترتيبها من أجل التعريف والإخبار بها.
ومع نهاية القرن التاسع عشر كان المفهوم السائد للبيبليوغرافيا في فرنسا هو المفهوم الواسع الذي يشمل علم الكتاب وعلوم المكتبات، ومنها انتقل إلى باقي الدول، واستمر إلى مطلع القرن العشرين حيث حصره جيمس دف براون في وصف الكتب وفهرستها وحفظها مستبعدا بذلك علوم المكتبات، وظهرت بعد ذلك ثلاثة فروع هي:
- البيبليوغرافيا النصية (النقدية).
- البيبليوغرافيا التاريخية.
- البيبليوغرافيا الموضوعية.
وأورد الكاتب تقسيمات مختلفة للبيبليوغرافيا باختلاف زوايا النظر، فقسمها الفرنسي غابرييل بينيو في مستهل القرن التاسع عشر إلى فرعين: بيبليوغرافيا عامة، ويقصد بها علم الكتاب، ومتخصصة، وتعني تسجيل الإنتاجات الفكرية وحصرها، ووضع القوائم. وقسمها عبد اللطيف صوفي إلى بيبليوغرافيا عامة تعنى بجميع أنواع الإنتاج الفكري دون تقييد، وتندرج ضمنها البيبليوغرافيا العالمية، والبيبليوغرافيا الوطنية، والبيبليوغرافيا المنتخبة،
وبيبليوغرافيا التجمعات اللغوية، والبيبليوغرافيا التجارية، وبيبليوغرافيا إقليمية.وبيبليوغرافيا محددة، وتتقيد بضوابط، ومنها: البيبليوغرافيا الموضوعية (المتخصصة)، وهي فرعان: البيبليوغرافيا الشاملة، والبيبليوغرافيا الموضوعية المختارة. وبيبليوغرافيا الأفراد، والبيبليوغرافيا الزمنية، وبيبليوغرافيا الأجناس الأدبية، وبيبليوغرافيا المناطق، وبيبليوغرافيا الطبعات المتعددة، وبيبليوغرافيا الأنواع الخاصة، وبيبليوغرافيات البيبليوغرافيات، غير أن هذا التقسيم يبعد البيبليوغرافيا التحليلية التي تندرج ضمن علم الكتاب، على عكس ليلى عبد الواحد الفرحان التي تقسمها إلى بيبليوغرافيا تحليلية، وأخرى نسقية.
ويقسمها دارسون غربيون منهم «لويس مالكليه» التي تحصرها في فرعين رئيسيين: عامة حصرية، ومتخصصة أو موضوعية، ومنهم أيضا Arundell Esdaile الذي يقسمها إلى بيبليوغرافيا أولية، وضمنها البيبليوغرافيا الوطنية والبيبليوغرافيا التجارية وبيبليوغرافيات البيبليوغرافيات، وثانوية، وضمنها البيبليوغرافيات الموضوعية.
ومن الدارسين من يقسمها إلى بيبليوغرافيا عامة وتشمل البيبليوغرافيا العالمية والقومية واللغوية والإقليمية، وبيبليوغرافيا خاصة وتشمل البيبليوغرافيات الموضوعية والتاريخية والسيرة البيبليوغرافية وغيرها.
وتتفرع البيبليوغرافيا التحليلية التي تهتم بدراسة الكتب والمواد المطبوعة بعامة، باعتبارها موضوعات إلى: البيبليوغرافيا التاريخية، و البيبليوغرافيا النصية، والبيبليوغرافيا الوصفية. وأحصى الدكتور شعبان عبد العزيز خليفة ثمانية وأربعين نوعا من البيبليوغرافيا، ورد تسمياتها إلى ثلاث مجموعات:
- تسميات تدل على مجال أو علم أو فرع دراسي تمثل البيبليوغرافيا التحليلية أوالنقدية.
- تسميات تدل على أنواع وفئات القوائم.
- تسميات هي عبارة عن صفات.
وتقسم هذه الأنواع إلى:
- البيبليوغرافيا التاريخية.
- البيبليوغرافيا البحتة وتتفرع إلى البيبليوغرافيا التحليلية، والبيبليوغرافيا النقدية أوالنصية.
- البيبليوغرافيا التطبيقية.
- البيبليوغرافيا النسقية (الحصرية)، وتنقسم إلى عامة ومتخصصة، ويتفرع عن الأولى: البيبليوغرافيا الوطنية، والإقليمية، والتجارية، ويتفرع عن الثانية: البيبليوغرافيا الزمنية، الأفراد، الموضوعية، أدبية أوبحسب الأجناس، وغيرها.
ووجد كاتب المقال أن كتب السير والطبقات والتراجم والتصنيفات التي وضعها الفلاسفة المسلمون للعلوم والموسوعات التاريخية الكبرى، يمكن أن تعتبر نوعا من البيبليوغرافيات لتضمنها معلومات بيبليوغرافية. كما حاول رصد بعض المصطلحات التي استعملت في التراث العربي الإسلامي وتدل على العمل البيبليوغرافي فوجد مصطلح الفهرس، والثبت، والدليل، والمسرد ، والمعجم، والبرنامج، والكشاف، ومن المؤلفات التراثية التي يمكن إدراجها ضمن البيبليوغرافيا؛ الفهرست لابن النديم، وفهرست ابن خير الأندلسي لأبي بكر محمد ابن خير الدين بن عمر الأموي الإشبيلي، ومفتاح السعادة ومصباح السيادة لطاش كبرى زاده، وكشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون لحاجي خليفة، وفهارس أخرى.
وخلص في نهاية مقاله هذا إلى أهمية العمل البيبليوغرافي في حفظ الإنتاج، وتقييمه، وتطويره.
كما تضمن محور «أبحاث بيبليوغرافية» مقالة ليحيى عمراني بعنوان «حول المشهد البيبليوغرافي بالمغرب»، حيث وجد بأن الدرس البيبليوغرافي بالمغرب رغم أنه عرف انتعاشا ملحوظا خلال العقود الأخيرة من القرن الماضي، تمثل في تزايد الأعمال والبحوث البيبليوغرافية، وتنوع مجالات اشتغالها، إلا أنه ما زال في المغرب متأخرا ويخطو خطواته الأولى في ظروف صعبة ويواجه عدة إكراهات.
وقبل الحديث عن هذه الإكراهات أشار كاتب المقال إلى التطور الذي عرفته لفظة بيبليوغرافيا، واختلاف تعاريفها وتقسيماتها، لكنه اعتمد تقسيما ثلاثيا يفرع البيبليوغرافيا إلى نظرية، وهي التي تتوخى التنظير وتزويد البيبليوغرافيين بمقولات منهجية تساعدهم على إنجاز أعمالهم التطبيقية. وبيبليوغرافيا عامة ترصد كل ما تلفظه المطابع ودور النشر من كتب في جميع مناحي المعرفة الإنسانية، وتقسم بدورها إلى:
بيبليوغرافيا وطنية،بيبليوغرافيا لغوية، بيبليوغرافيا الخزانات الخاصة، بيبليوغرافيا مرحلية، بيبليوغرافيا تجارية، بيبليوغرافيا الأعلام، بيبليوغرافيا إقليميةبيبليوغرافيا المواقع.
أما القسم الثالث فهو البيبليوغرافيا المتخصصة، وهي التي تختص في إصدارات نوع محدد من الإنتاجات المعرفية، لكن كاتب المقال اقتصر على بيبليوغرافيات الأدب المغربي الحديث، فوجدها تنقسم إلى قسمين:
- بيبليوغرافيا أدبية جامعة
- بيبليوغرافيا متخصصة في جنس أدبي واحد
وقد قدم مثالا لكل قسم من هذه الأقسام غير أنه لاحظ غيابا شبه تام للمغرب، فيما يخص البيبليوغرافيات النظرية، مما سبب اضطرابا وفوضى منهجية في المشهد البيبليوغرافي لديه.هذا بالإضافة إلى مجموعة من المشاكل التي أتى على ذكرها ، وهي تعترض سبيل التجربة البيبليوغرافية المغربية.
وتضمن محور «بيبليوغرافيا الأعلام» مقالا لرشيد سوسان بعنوان «أعمال محمد مفتاح: وصف بيبليوغرافي»، وصف فيه أعمال محمد مفتاح، وذلك باتباع المراحل التالية:
- إثبات عنوان الكتاب كاملا.
- التوثيق: وذلك بذكر دار النشر ومكان الصدور وطبعة الكتاب وسنتها.
- بنية الكتاب الداخلية: وصف مكونات تأليفه (صفحاته، أقسامه، فصوله و فهارسه).
- تلخيص فحواه: وذلك بتقديم خلاصة مركزة عن مضامين الكتاب ومحتواه. مع الحرص على عدم الإخلال بمضامين الكتب المكثفة لدى مفتاح.
وهذه الكتب هي: ديوان لسان الدين بن الخطيب التلمساني، والخطاب الصوفي: مقاربة وظيفية، وفي سيمياء الشعر القديم دراسة نظرية وتطبيقية، وتحليل الخطاب الشعري (استراتيجية التناص)، ودينامية النص (تنظير وإنجاز)، ومجهول البيان، والتلقي والتأويل: مقاربة نسقية، والتشابه والاختلاف: نحو منهاجية شمولية، والمفاهيم معالم: نحو تأويل واقعي، والنص: من القراءة إلى التنظير، ومشكاة المفاهيم: النقد المعرفي والمثاقفة، والشعر وتناغم الكون: التخييل- الموسيقى- المحبة.
وختم مقاله باستنتاجات لخصها في مبادئ المشروع النقدي لمحمد مفتاح التي أوردها أحمد بوحسن، وهي: الاستمرار المنتظم، والجمع بين الممارسة النظرية والتطبيقية، وتناسل ونمو المشروع، والفرضيات الأساسية للمشروع، والقراءة المضاعفة.
أما محور «مؤلفات بيبليوغرافية» فقد تضمن قراءة في كتاب «الرواية المغربية المكتوبة بالعربية: الحصيلة والمسار» 1942- 2003، لمصطفى اليعقوبي، والكتاب من تأليف عبد الرحيم العلام ومحمد قاسمي.
بدأ الكاتب مقاله بترجمة مختصرة لمحمد قاسمي، وشرع بعد ذلك في إيراد تعاريف وأنواع للبيبليوغرافيا، ووقف على ما ثبت عند القاسمي من المصطلحات التي تعبر عنها، وما استعمل منها، وخاصة المعنى الثالث الذي أورده، وهو ما يدل على قائمة المؤلفات الخاصة بموضوع أو عصر أو كاتب معين.
ثم انتقل للحديث عن محتوى الكتاب قيد القراءة الذي يتكون من مقدمة قصيرة، وقسمين: الأول عبارة عن بيبليوغرافيا للروايات المغربية المكتوبة بالعربية مذيلة بملحق قصير، والثاني يشتمل على 18 قضية متصلة بالرواية المغربية.
كما تحدث عن المشروع البيبليوغرافي للأستاذ قاسمي، فعرف به وبمنهج الكتاب قيد القراءة في ترتيب المداخل، وعناصر الوصف البيبليوغرافي المعتمدة فيه.
أما فيما يخص محور «فهرس المجلات» فقد تضمن الفهرس العام لمجلة الباحث لليلى صديقي، فأوردت فيه تعريفا مقتضبا بالمجلة، وقامت بفهرسة محتوياتها باعتبار المواد أولا ، وباعتبار الكتاب ثانيا.
وبالنسبة لمحور «فهرس الملاحق» قامت الباحثة مريم بنهنية بفهرسة العلم الثقافي 2010، وتضمنت فهرستها أربع مواد وهي:
1- أبحاث
2- شعر
3- قصص
4- حوارات
كما تضمن هذا المحور أيضا فهرسة فاطمة بوحريش للإتحاد الثقافي 2010، تضمنت ست مواد وهي:
1- أبحاث
2- شعر
3- قصص
4- حوارات
5- رواية
6- نصوص
و قام بمراجعة هاته الفهرسات الدكتور محمد يحيى قاسمي.
في حين خصص محور «إصدارات جديدة» لفهرسة للدكتور محمد يحيى قاسمي بعنوان «حصيلة الأدب المغربي خلال سنة 2010»، وقد تحدث عن المعايير التي اعتمدها في فهرسته هاته والهدف من وراء هذا العمل الذي يرمي إلى إبراز مدى تطور الأدب من ناحية الكم في المغرب، حيث تناول الإصدارات الأدبية المغربية بشقيها إبداعا ونقدا خلال سنة 2010، مع اعتماد الكتب دون الأعمال المنشورة في الجرائد والمجلات، واعتماد الفصيح، وإبعاد الأعمال المكتوبة بغير العربية، وأدب الأطفال والأعمال المترجمة.
وكانت الحصيلة أن وجد في الإبداع الأدبي 114 مجموعة شعرية، وفي القصة القصيرة 62 مجموعة، وفي الرواية 55 رواية، وفي المسرح تسعة نصوص، أما بالنسبة للنقد فقد وجد ما مجموعه 30 مؤلفا نقديا، عشرة في النقد الروائي، وثمانية في نقد الشعر، وخمسة في النقد القصصي، وأربعة في النقد المسرحي، وثلاثة في النقد العام، فيصل المجموع العام للجرد 270 عمل أدبي ونقدي. وقد خلص لمجموعة نتائج منها هيمنة الإبداع على النقد.
تأسيسا على هذا العدد الأول، يبدو يبدو أنه ثمرة عمل علمي جاد ، تقوم به وحدة التكوين والبحث: «بيبليوغرافيا الأدب المغربي الحديث» على صعيد جامعة محمد الأول كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة، بل على صعيد كل المؤسسات الجامعية المغربية، ويتجلى هذا العمل العلمي في تهييءشروط البنيات التحتية للبحث العلمي عن طريق البحث البيبليوغرافي الذي ساهم فيه مجموعة من الباحثين، وفي مقدمتهم الدكتورمحمد يحيى قاسمي.
لطيفة الحبي
26/4/2013

الثلاثاء، 7 يناير 2014

كتب في شرح قصيدة "البردة" للإمام البوصيري




بعض شروح قصيدة "البردة"  للبوصيري
(عن مكتبة المصطفى الإلكترونية-منقول للفائدة)

- شرح البرده للبوصيري - مجهول
- تخميس البرده - محمد الرضا بن احمد النحوي
- تخميس البرده - محمد بن احمد بن عبدالله المعروف بماميه الرومي
- تخميس البرده للبويصيري - الفيومي ، محمد بن عبدالصمد
- الزبده في شرح البرده - الملا علي القري، علي بن محمد
- الزبد الرائقه في شرح البرده الفائقه .قصيده البرده - الانصاري، زكرياء بن محمد .البوصيري .زكرياء بن محمد الانصاري
- الزبده في شرح قصيده البرده للبوصيري - الازهري ، خالد بن عبدالله
- شرح البرده - الازهري ، خالد بن عبدالله
- الزبده في شرح قصيده البرده - الازهري,خالد بن عبد الله
- الزبده في شرح قصيده البرده - الازهري,خالد بن عبد الله
- قصيده البرده - البوصيري
- البرده .الكواكب الدريه في مدح خير البريه - البوصيري
- الانوار المضيئه في مدح خير البريه .قصيده البرده .الكواكب الدريه في مدح خير البريه - البوصيري الصنهاجي .المحلي، جلال الدين محمد بن احمد .محمد بن احمد المحلي جلال الدين
- البرده - البوصيري، محمد بن سعيد
- قصيده البرده .الكواكب الدريه في مدح الخير البريه - البوصيري، محمد بن سعيد .محمد بن سعيد البوصيري
- قصيده البرده - البصيري، محمد بن سعيد
- مجموع اوله: شرح قصيدو البرده - الخاني ، سليمان الخاني
- عصيده الشهده شرح قصيده البرده - الخربوتي، عمر بن احمد
- شرح قصيده البرده للبوصيري - السوسني ، علي بن رسول
- شرح البرده - الشيرازي، احمد بن محمد
- مقاصد القصائد في شرح قصيده البرده - ابن الشيخ، محمد بن محمد
- مجموع في 8 كتب اولها : تخميس البرده - احمد بن محمد بن علي شهاب الدين المنصوري، السلمي المعروف بابن الهائم
- شرح البرده للبوصيري - احمد بن عماد بن يوسف بن عبدالنبي ، ابي العباس ، شهاب الدين الاقفهسي، القاهري، الشافعي
- شرح البرده - جوارشي، عبدالجليل بلغاري
- بانت سعاد .قصيده البرده - حسين بن مصطفي .كعب بن زهير
- الزبده في شرح قصيده البرده - خالد بن عبدالله الازهري
- الزبده الرائقه في شرح البرده الفايقه - زكريا بن محمد بن احمد بن زكريا الانصاري السنيكي، المصري، الشافعي، ابو يحيي، شيخ الاسلام
- مجموع به خمسه كتب اولها : شرح البرده - سعيد بن سليمان واخرون
- مجموع به ثمانيه كتب اولها : شرح البرده - سعيد بن سليمان الكرامي واخرون
- االجوهره الفرده في تخميس البرده - علي بن سيد عبد الحسن الشوستري الجزائري

محنة الأدب في المدرسة المغربية الطيب هلو (منقول للفائدة)

محنة الأدب في المدرسة المغربية
  قراءة في كتاب "تجديد درس الأدب" للدكتور أحمد فرشوخ

1
يعتبر الدكتور أحمد فرشوخ واحدا من الباحثين المغاربة القلائل المزاوجين بين المعرفتين الأدبية و التربوية، أعني الانشغال المزدوج بالسؤالين الأكاديمي و البيداغوجي على مستوى التنظير و الممارسة والتأليف. فهو ناقد أكاديمي مُراقب لجهازه النظري ومشرف تربوي ناقد لقضايا الخطاب التربوي. معطى يتبثه الباحث، حين يقول :شاعر
مجموع الأفكار والنظرات التي تكونت لدي بصدد تدريس الأدب، إنما انبثقت عن اهتمامي وولعي بالنقد الأدبي الحديث. غير أن وضع المسافة والتفكير في شروط التواصل البيداغوجي، إنما حصل مع اشتغالي بالإشراف التربوي"1.
و تعد تجربته في كتابه »تجديد درس الأدب«، الصادر في طبعته الأولى، عن دار الثقافة، الدار البيضاء 2005 ، تتويجا لهذا المسار وتكريسا لهذا الاختيار. حيث نجد الباحث، ومنذ كتابه البكر الموسوم بـ"الطفولة والخطاب"(1995)، مرورا بـ"جمالية النص الروائي" (1996)، فـ"حياة النص" 2004 ثم " تجديد درس الأدب" 2005، و انتهاء بأطروحته "تأويل النص الروائي: السرد بين الثقافة والنسق" 2006 ، يقيم على الحدود بين صفتي الناقد الحصيف المنفتح على مختلف المناهج والنقدية و الديداكتيكي الخبير بقضايا تدريس الأدب.
2
تنبع أهمية الكتاب ،قيد الدرس، من كونه يختار غزو موضوعه منذ العنوان: " تجديد درس الأدب" ومن الجملة الأولى البانية للخطاب التي نجدها في التقديم، حيث يصرح الباحث بهدفه الاستراتيجي منذ اللحظة الأولى، بالقول : " يسعى (هذا الكتاب) لتجديد النظر تجاه إشكال تدريس الأدب الذي مازال في حاجة لمزيد البحث النظري و التطبيقي، قصد تقليص الفجوة الموجودة راهنا بينه وبين النقد"2.
هكذا و عبر مجموعة من الدراسات التي أنجزت،سواء بدعوة من جمعيات تربوية أو في إطار حلقات التكوين المستمر، يوظف الباحث متاعه المعرفي من أجل تشييد موضوعه وفق معطيات مستجدة في الوصف والتحليل تستبعد المعرفة العفوية غير المحصنة من أهواء المذهب والإيديولوجية والقبيلة والأحكام المسبقة، لتنخرط في تفكير عميق حول ما يمكن أن يمنح حياة جديدة للنص الأدبي .
3
في كتابه "تجديد درس الأدب" يتأمل الدكتور أحمد فرشوخ شروط وغايات تدريس الأدب، من زاوية نظر مغايرة، تتفرد بالقدرة على الجمع بين التأمل النظري الابستمولوجي و الممارسة الميدانية المتبصرة. وقد ارتأت هذه الورقة تتبع المسارات المتشعبة والمتداخلة، التي يقترحها المؤَلف انطلاقا من ثلاثة ميزات دالة، وهي :
أولا :ميزة الوفاء لأكثر من واحد: في كتابه "تجديد درس الأدب" يبدو الباحث وفـيا لأكثر من واحد في آن، فهو وَفـيٌ للأدب و وَفـيٌ للدراسة الأدبية و وَفـيٌ لديداكتيك الأدب. و وفاءه المتعدد هذا أملى عليه أمانتين اثنتين: احترام لا اختزالية الأدب أولا، وتحيين القضايا المشتركة بين المعرفة العالمة والمعرفة المتعلمة ثانيا. ثقل الأمانة وصعوبتها تُتَرجم عن نفسها في شكل نداء مشطور يستدعي "درس الحرية"، حيث يقول الباحث:
" إن تدريس الأدب خارج المقاربات الحصرية والاختزالية، من شأنه أن يقدر المتعلم على توليد الإشعاع الرمزي للنص بعيدا عن الأصول الجوهرانية والمقاصد المغلقة. وهنا يحضر "درس الحرية" الذي يحفز على قراءة النص وإقرائه، من جهة اعتباره طاقة لتوليد الدلالة المشتبكة مع التاريخ والمجتمع، لا باعتباره مخزنا للأفكار الجاهزة والميتة. وداخل هذا السياق تنبثق معضلة التركيب بين المفاهيم والتصورات النظرية: إذ ما سبيل تشييد مقترب تدريسي يسعى للانفتاح على مختلف المناهج النقدية؟"3.
و من باب التنويه فقط، وجب أن نشير هنا إلى أن أحمد فرشوخ كان سباقا لمعالجة هذه النقطة ، المتعلقة "بالاختزال العبثي للأدب " قبل أن يتطرق إليها، في وقت لاحق، تزفيتان تودروف في كتابه: " الأدب في خطر"2007. حيث يقول هذا الأخير: " إن فكرة عن الأدب مغايرة تماما توجد في الأصل ليس فحسب من ممارسة بعض الأساتذة المنعزلين، بل أيضا من نظرية هذا التعليم والتعليمات الرسمية المؤطرة له...في المدرسة، لا نتعلم عن ماذا تتحدث الأعمال الأدبية و إنما عن ماذا يتحدث النقاد"4.
ثانيا: ميزة النقد المزدوج: سمة الوفاء لأكثر من واحد تقتضي الحرص والحذر،وبالتالي النقد والمساءلة،والإقامة الدائمة على الحدود لفحص القناعات التي لا تجرؤ على التفكير بألم. لذلك ومنذ التقديم لا يتوانى الباحث في إخضاع عمله لاستراتيجية واحدة لكنها تعمل في عدة واجهات،إنها استراتيجية النقد المزدوج، نقد موجه لمناهج النقد الأدبي كما هو موجه لمنهجيات تدريس الأدب، حيث يكتب:
" هاهنا تبدو أهمية "نقد النقد"، وتتضح ضرورة المعرفة الابستمولوجية التي لا مندوحة عنها لمدرس الأدب، إن هو أراد تشخيص صدقية الخطاب الأدبي والدفاع عن نديته تجاه باقي الخطابات. وقد لامسنا برفق هذا الإشكال من خلال انتقادنا لما يسمى بالمنظورات الستة في تدريس السرد، إلخ."5
هذا النقد المزدوج للمبحث النقدي المتخصص و للمبحث التدريسي للأدب يصب في صالح الاستراتيجية الكبرى الموجهة للكتاب: أعني تجديد درس الأدب. والتجديد، في هذا الإطار،يفيد مطابقة التحولات الجديدة وتحديث الرؤية السالفة وشكلَ الممارسة السابق الذي لم يبق ما يسوغ بقاءه.
ثالثا: الحق في الأدب وتأزيم خطاب الدرس الأدبي بشقيه العالم والمتعلم :فضيلة الوفاء لأكثر من واحد مقرونة باستراتيجية النقد المزدوج دفعت الباحث إلى تجاوز الالتباس التي تسعد به خطابات وهي تتناول المسألة الأدبية في زمننا، والتي ترى أن تدريس الأدب يعرف اليوم أزمة تهدد وجوده، مُستظهرَة لأسئلة من قبيل ما وضع الأدب؟ و ما طبيعته؟ ما أسسه العلمية؟ ما غاياته؟ وما جدوى تدريسه؟ و مُستضمرة ،بشكل مُغرض، أسئلة مرتبطة بالعماء الذي يمس نظرية الأدب، والعقم الذي يميز الكثير من التعليمات والطرائق البيداغوجية، و التي تقدم الأدب كمعرفة وهمية هلامية معزولة عن المعيش. إن قراءة القصائد والروايات والقصص والمسرحيات ، في المدرسة المغربية، "لا يقودنا إلى التفكير في الوضع الإنساني، والفرد والمجتمع ، والحب والكراهية، والفرح واليأس، بل للتفكير في مفاهيم نقدية، تقليدية أو حديثة".6
يغطي الأدب بطبيعته عدة ممارسات اجتماعية، إذ يعتبر بمثابة تسلية عند البعض، و مهنة ومجال اشتغال وبحث عند البعض ، و التزام عند البعض الآخر، لكنه في نهاية المطاف متعة تستمر متعة، بالنسبة للجميع، الكاتب والناشر والقارئ والكُتُبي والناقد..لكن بتمثلات متعددة ولربما متعارضة. هذا التعدد والتعارض في النظر إلى الأدب له أثره المباشر على إنتاج الخطابات المرافقة لكل توجه، فبين المدرس الذي يسعى إلى الكشف عن الظواهر البلاغية والزخرفية ، والمدرس الذي يسعى إلى كشف الجوانب الفنية والقيم الإنسانية وتنمية مهارة التذوق الجمالي عند المتعلم توجد تعارضات مركبة تستعصي على كل اختزال. وما دامت تصوراتنا حول الأدب والممارسة الادبية ما زالت رهينة بنية تقليدية تتذرع ب"التعالي النصي" أو" التكامل المنهجي" فإنها تبقى غير قادرة على إنتاج رؤية جديدة إلى الخطاب والنص والمجتمع.
يكتب المؤلف في هذا السياق: "إن التركيب المنهجي الملائم مشروط بالصفة الإبدالية لا التكاملية، لأن الطرح التكاملي لا يصدر عن إشكال منظم،ويفتقر لاتساق الرؤية والقراءة"7 .
4
بين أزمة الأدب أو أزمة الدراسة الأدبية، يبدو منذ العنوان انتصار الكاتب للممارسة الأدبية على حساب الدراسة الأدبية، ذلك أن الأزمة تخص الدرس الذي أصبح في حاجة ماسة إلى التجديد لكي ينعتق من الرؤية التقليدية التي لا يمكن أن تنتج سوى أنماط من التفكير تتلكأ في المسير. لهذا السبب يبدو تساؤل الباحث في هذا السياق دالا حيث يقول:" ما سبيل تطوير تدريسية الأدب في غياب إدراك التحولات الجديدة والعميقة لمفهوم الأدب ذاته؟ وكيف لنا بمطلب التجديد في غياب التعرف على المراجعات الدقيقة للنظريات المعاصرة بشأن كثير من أنماط التفكير التي غذت متجاوزة أو ناقصة أو خاطئة؟"8.
هكذا، يعرج الباحث بشكل ذكي عن النقاش حول انكماش السوق الأدبية وجدوى تدريس الأدب، ليبلور تصورا جديدا يخلخل السائد من الممارسات التدريسية التي تطبع علاقة المتعلم بالأدب، و يخلق وعيا جديدا بالأدب كي يصبح له دوره الوازن في خلق رؤيات جديدة للذات والمجتمع والعالم. فيغدو للأدب إشعاعه وحضوره المتميز في قاعة الدرس وخارجها. وقد قدم الباحث، للخروج من المأزق، مجموعة من البدائل تبدو قادرة على العبور بالمتعلم- القارئ "صوب لحظة تمفصل الوعي الجمالي ? الثقافي بالوعي الاجتماعي" ومن بين هذه البدائل التي يقترحها الباحث:
_ استثمار المناهج النقدية الحديثة في سياق فهم دقيق، يميز بين المعرفة العالمة، والمعرفة التعليمية؛
_إعادة صياغة تمثل المتعلمين لمفهوم الأدب، بحيث يتحول النص الأدبي جزءا من الحياة الوجدانية للمتعلم، وبالتالي محمولا جماليا لمعرفة أصيلة ومتفردة؛
_ ترهين النصوص الأدبية والعمل على تذويب المسافة اللسانية الفاصلة بينها، وبين الواقع المعيش للمتعلم وتأويلها بمنظور يمنحها صفة التجدد المستمر، وحفز المتعلمين على ممارسة التعدد القرائي الذي يجعل أسئلة النص تتضاعف؛
بدائل بإمكانها أن ترسي تقاليد جديدة في التعامل مع الأدب من منظور مغاير ولغايات " تجد تحققها في تكوين متعلمين محصنين ثقافيا ومستقلين تجاه الخطابات المزيفة والمتواطئة."9
فـــ" معرفة الأدب ليست غاية لذاتها، وإنما هي إحدى السبل الأكيدة التي تقود إلى اكتمال كل إنسان. والطريق الذي يسلكه اليوم التعليم الأدبي الذي يدير ظهره لهذا الأفق، يجازف بأن يسوقنا نحو طريق مسدود- دون الحديث عن أن من العسير عليه أن يفضي إلى عشق الأدب".10
5
تتمثل الفكرة المحورية التي توجه هذا العمل في إيمان الباحث بضرورة إرساء رؤية جديدة للأدب ينبثق بواسطتها وعي مغاير وممارسة حديثة يتبوأ بواسطتهما الأدب مكانته الحقيقية في المجتمع، ويقوم الفكر الأدبي بوظيفته في ترهين مختلف الأسئلة والقضايا التي ما زالت تدخل في باب غير المفكر فيه. ذلك أن تدريس الأدب، وفق هذه الرؤية المثمرة، يمكن أن يُحدث إبدالات في تمثلات المتعلمين عن ذواتهم كما عن العالم، وهو ما من شأنه إرساء مناخات ملائمة لتصبح التعليم المدرسي بالمغرب قادرا على تعليم الشرط الإنساني، والهوية الأرضية، وأخلاق الجنس البشري ومواجهة اللايقينيات و العماءات المعرفية والضلالات المنظوماتية.
والباحث إذا كان من خلال كتابه " تجديد درس الأدب" يطرق مجالا غير مفكر فيه في تاريخ الدرس الأدبي المغربي من جهة، فإنه بالمقابل يبني جسرا للحوار مع أعمال غربية رائدة، اهتمت بمقاربة أزمة الأدب على مستوى الممارسة والتأليف و الانتاج والاستهلاك والتدريس من نظير:
كتاب: littérature en péril (2007), T . TODOROV , La
و كتاب: d?A. Compagnon La littérature pour quoi faire ? (2007)
وكتاب:Yves Citton, l?Avenir des Humanités (2010)
William Marxوكتاب:: L'adieu à la littérature. Histoire d'une dévalorisation, XVIII-XXe siècle
وأخيرا كتاب:
Jean-Marie Schaeffer, Petite écologie des études littéraires. Pourquoi et comment étudier la littérature (2011)
وبذلك تكون شجرة نسب الباحث المعرفية ممتدة عميقا في الجغرافيا الثقافية و مستجيبة ومتفاعلة مع شرطها الكوني.

الهوامش:
1. أحمد فرشوخ، تجديد درس الأدب،دارالثقافة، الطبعة الأولى،البيضاء،2005،ص.13
2. المرجع السابق،ص7
3. المرجع السابق،ص.ص. 8،9.
4. تزفيتان تودروف، الأدب في خطر، ترجمة عبد الكبير الشرقاوي، دار توبقال للنشر، البيضاء2007، ص.ص12,11,
5. أحمد فرشوخ، تجديد درس الأدب، م.س. ص9,
6. تزفيتان تودروف، الأدب في خطر، م.س.ص.12.
7. أحمد فرشوخ، تجديد درس الأدب، م.س. ص10
8.المرجع السابق، ص.11،10,
9. المرجع السابق،ص.
10. تزفيتان تودروف، الأدب في خطر، م.س.ص 16.
25/12/2013