الأحد، 5 أكتوبر 2014

يا ليتني صرت رمادا




يا لَيْتَني صِرْتُ رَمادا فَـتَـنْـفَـضُهُ
تِلْكَ التي أضرمت النار وانصرفــتْ!
شكرا لها، لم احتضِرْ.. لم أنتحرْ
ما زال الجمر يلتهب.
لم أحترقْ، لكن الفِلْذَةَ احترقتْ.
             ***
كم من ذكرى خبتْ سلفتْ
والجرح لا ينفك يندملُ
كم من ذكرى جراءتُها
أدمت، وسال الدمع ينسكبُ.
شكرا لها،
فأنا،
كالريحِ يمضي،
بلا وجهٍ،
بلا أثرٍ،
لكنه يمضي
يحمل أوزارَهُ أنى انتقلْ،
هذا الفتى ذَرِبُ!
يداعب الوجنتين
يحلم، بالشعر وبالقمرْ
أنى ارتحل ارتحلْ.
     ***
شكرا، لتلك التي هبت ثم ذرتْ
من وردها.
أَذَبُلَ الوردُ فانقطعتْ؛
تُرْوَى حكايةً
أم الحكاية تَرْويها؟
أم أن  ريح الخريف أجفل منها
شذاه فانتبذتْ
ركنا من القلب قصيا؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق